الجمعة، 19 أكتوبر 2012
قد أتفهم تلك اللوحات الإعلانية المنتشرة في شوارع انواكشوط الرئيسية , وأتفهم أيضا,كونها مقسمة بين ثلاثي شركات الإتصال , ومن غيرها يستطيع أن ينفق إعلاميا في هذه الضائقة المادية .
مع ثلاثة ملايين مواطن مفتت على رقعة متسعة كمساحتنا , فكل بضع كيلوميترات هناك مواطن وهاتف , زد على ذالك أن في كل مدينة , هناك عشرات الشباب ينتظرون العروض السخية لتلك الشركات , ساعة ماتل أو ساعتي شنقيتل أو فوني موريتل ولا أحد مستعجل.
إذا كان هذا الوطن اقترب من مرحلة التقاعد (أكثر من خمسين عاما بعد الإستقلال) ولايبدو أنه في عجلة من أمره , كيف يستعجل من هم في بداية شبابهم , ستمر تلك الساعات على أولئك الفتية كما مر نصف قرن على وطن بأكمله ولا زال في نفس النقطة وتتبادله نفس العروض الإنقلابية .
أفهم كل ذالك وأفهم أيضا أن ربح تلك الشركات محقق لدرجة أنها ليست بحاجة لتزعجنا كل يوم برسائلها الإعلانية الكثيرة , أما الإتصالات المزعجة فهو أمر غير مقبول بتاتا , ولا أعتقد أنه موجود بهذه الطريقة وهذا التسيب في أي مكان آخر من هذه المعمورة .
وكما قال الشاعر "أسمعت لو ناديت حيا...ولكن لاحياة لمن تنادي" , فسلطة التنظيم التي يناط بها الفصل في مثل هذه الأمور ليس لها أي وجود ملموس لا على الساحة التقنية ولا على أي ساحة أخرى , "اللا .. زين الاسم اعلَ قلت الفايدة" , لو استطاعت أن تنصفنا من شجع تلك الشركات لما وصل الحال لما هو عليه الآن .
في هذه الحالة لم يتبقى لي إلا الجاني نفسه لأشكو إليه المضايقات والإزعاج الكبير الذي تسببه لي تلك الإتصالات , فيهم الخصام وهم الخصم والحكم .
سأقول لهم ... أني أحيانا أتلقى أكثر من خمس إتصالات متتابعة وفي وقت المقيل , وكثيرة هي تلك المرات التي تسببت لي فيها بازعاج كبير أقله أن توقظني من نومة هادئة أو تأمل مريح .
سأقول لهم ... أن إعلاناتهم تملأ كل الأمكنة والشوارع , وعروضهم يصيح بها صاحب تحويل الرصيد أكثر من خمس مرات يوميا .
سأقول لهم ... إن كان صوت الإتصال مسجل لآلة بلا حواس فالمستقبِل إنسان له ألف هم وأبسط إزعاج قد يفسد يومه .
سأقول لهم ... أن مالي يذهب إليهم ووقتي يضيع في شبكاتهم , فاليتركوا لي صحتي ولا يزعجوني.
إحتمال كبير أن يهملوا كل تلك الشكاوي , فلا أحد يهتم بشكاية مواطن من العالم الثالث .
على الأقل ... سمعتم أنتم روايتي وانزعاجي , وربما تعاطفتم معي وذلك أيضا أسمى ما يطمح إليه مواطن من العالم الثالث :) .
مع ثلاثة ملايين مواطن مفتت على رقعة متسعة كمساحتنا , فكل بضع كيلوميترات هناك مواطن وهاتف , زد على ذالك أن في كل مدينة , هناك عشرات الشباب ينتظرون العروض السخية لتلك الشركات , ساعة ماتل أو ساعتي شنقيتل أو فوني موريتل ولا أحد مستعجل.
إذا كان هذا الوطن اقترب من مرحلة التقاعد (أكثر من خمسين عاما بعد الإستقلال) ولايبدو أنه في عجلة من أمره , كيف يستعجل من هم في بداية شبابهم , ستمر تلك الساعات على أولئك الفتية كما مر نصف قرن على وطن بأكمله ولا زال في نفس النقطة وتتبادله نفس العروض الإنقلابية .
أفهم كل ذالك وأفهم أيضا أن ربح تلك الشركات محقق لدرجة أنها ليست بحاجة لتزعجنا كل يوم برسائلها الإعلانية الكثيرة , أما الإتصالات المزعجة فهو أمر غير مقبول بتاتا , ولا أعتقد أنه موجود بهذه الطريقة وهذا التسيب في أي مكان آخر من هذه المعمورة .
وكما قال الشاعر "أسمعت لو ناديت حيا...ولكن لاحياة لمن تنادي" , فسلطة التنظيم التي يناط بها الفصل في مثل هذه الأمور ليس لها أي وجود ملموس لا على الساحة التقنية ولا على أي ساحة أخرى , "اللا .. زين الاسم اعلَ قلت الفايدة" , لو استطاعت أن تنصفنا من شجع تلك الشركات لما وصل الحال لما هو عليه الآن .
في هذه الحالة لم يتبقى لي إلا الجاني نفسه لأشكو إليه المضايقات والإزعاج الكبير الذي تسببه لي تلك الإتصالات , فيهم الخصام وهم الخصم والحكم .
سأقول لهم ... أني أحيانا أتلقى أكثر من خمس إتصالات متتابعة وفي وقت المقيل , وكثيرة هي تلك المرات التي تسببت لي فيها بازعاج كبير أقله أن توقظني من نومة هادئة أو تأمل مريح .
سأقول لهم ... أن إعلاناتهم تملأ كل الأمكنة والشوارع , وعروضهم يصيح بها صاحب تحويل الرصيد أكثر من خمس مرات يوميا .
سأقول لهم ... إن كان صوت الإتصال مسجل لآلة بلا حواس فالمستقبِل إنسان له ألف هم وأبسط إزعاج قد يفسد يومه .
سأقول لهم ... أن مالي يذهب إليهم ووقتي يضيع في شبكاتهم , فاليتركوا لي صحتي ولا يزعجوني.
إحتمال كبير أن يهملوا كل تلك الشكاوي , فلا أحد يهتم بشكاية مواطن من العالم الثالث .
على الأقل ... سمعتم أنتم روايتي وانزعاجي , وربما تعاطفتم معي وذلك أيضا أسمى ما يطمح إليه مواطن من العالم الثالث :) .





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق