خاطرة الجمعة .. خذ أي صورة و اصنع خبرا !

الخميس، 1 نوفمبر 2012
وعدتكم أني سوف أشارككم تدوينة أسبوعية تحت عنوان عريض وهو "خاطرة الجمعة" ... هذه المرة ستكون خاطرة اسثثنائية وثقيلة , ثقيلة من عدة نواحي ... أولا: هذه التدوينة قد تكون آخر موضوع أشارككم به قبل أن ينتهي اشتراكي الشهري في "فلاش ماتل" لهذا الشهر... بالمناسبة شركات الاتصال لازالت تواصل استفزازها .. ففلاش ماتل الذي أستخدمه سرعته عادية جدا ولكن عندما يشارف شهره على النهاية يكون سريعة جدا ... طبعا خطة واضحة من الشركة لكي أجدد اشتراكي ولكن لن أخيب رجاءها هذه المرة ... سأقوم بتجديد الاشتراك لغايات في نفس يعقوب ومن ميزانية شيخاني :) ... الأمر الثاني المهم أيضا أن هذه الخاطرة تتناول أمر تأثرت منه جدا وفكرت وقتها برفع قضية ضد بعض وسائل إعلامنا الأليكترونية , على الأقل كنت سأزيد من ميزانية المحامي وأجعل القضاة يلتهون في قضية "ترف" ... أصفها بذالك الوصف لأنه من الطرافة أن يرفع مواطن من العالم الثالث قضية ضد صحيفة ما بدعوى التشهير به وبث أخبار كاذبة  عنه ... كنت سأفعلها لكن كما يقولون "اخزيت عني الشيطان" ... القصة وما فيه أن هناك صحيفة إخبارية ما ... لن أذكر لكم الإسم ولن تستطيعو انتم التخمين أيضا فالإنترنت مليئة بمئات المواقع والصحف الإخبارية الموريتانية ... المهم أن الصحيفة تلك وضعت صورة لي مع بعض الزملاء مُلتقطة من قبل صحفي في الجزيرة توك أيام رجوعنا من ليبيا أيام الأزمة هناك .. الخبر الأصلي كما بثته الجزيرة هو أننا نطالب بإيجاد حل لمشاكلنا الدراسية العالقة ونطالب أيضا بمنحة والتسجيل لإكمال دراساتنا لكن الصحيفة تلك ركبت خبر ثاني على نفس الصورة ... والمشكلة أيضا أن الخبر لم يكن صحيحا أيضا ولم يكن لائقا وللأسف أيضا فصورتي كانت متقدمة وواضحة ربما أكثر من البقية وبالتالي من السهل على قارئي الخبر أن يعرفو ملامحي ... الخبر كالتالي : أننا نطالب بمكان نبيت فيه وأننا معدمون ولا يوجد لدينا أي مأوي أو سكن ونطلب من الدولة مساعدتنا لكي نعيش ! ... طبعا في تلك الليلة تلقيت عشرات الاتصالات من الاصدقاء , البعض كان يتصل مازحا والآخر معزيا وعارضا علي السكن معه وأن أقاسمه لقمة العيش "اتشومي" كما يقولون والأسوأ أن البعض ظن أنها عملية احتيال منا ونصب لكي نحصل على أموال من الدولة ...

المهم شرحت لهم الأمر ولم يتعجوا فخطأ مثل هذا يعتبر عادي بالنسبة للأخطاء الأخرى الموجودة في الساحة الإعلامية الموريتانية ... قررت بعد هذه الإتصالات الذهاب إلى مقر الصحيفة واتصلت باحد الزملاء العامل هناك ... قال لي أنه سيتم تصحيح الخطأ ولكني أردت أن تكون عبرة وأن يعرفوا أيضا أن هذا الخطأ خطير وغير محترم ويعتبر كذبا وتزويرا للحقائق وتذكرت وقتها قصة لأخت شريفة وُضعت صورتها في صحيفة مطبوعة تحت عنوان سيء جدا وبذيء ... كانت الصحيفة تضع شريط أسود على منطقة العينين لكن ملامحها كانت واضحة ويسهل تمييزها , بعد تذكري لتلك القصة قررت أن أقف وأعارض لكي لا يتكرر هذا التسيب مرة أخرى مع شخص آخر ... توجهت إلى الصحيفة وقابلت مدير تحريرها كما أخبرني ... حاولت أن اخاطبه بشكل ودي ولكنه استهزأ من المشكلة قائلا "عادي إن وضعت صورتك أمام خبر آخر فالمشكلة تعني القادمين من ليبيا وأنت كنت هناك" ... صدمني هذا الجواب... كونه أن يصدرمن مدير تحرير صحيفة اعلامية كبيرة فهذه مهزلة , هددته بأني سأرفع قضية ضد الصحيفة ولمست منه بعدها تراجعا عن الحدة التي بدأ بها كلامها وأصبح أكثر تقبلا لما أقول ... خرجت ولم يرضيني استهزاءه وتجاوبه معي ولم أجد الوقت الكافي لرفع القضية ... وضاع حقي كما تضيع حقوق ألاف المواطنين يوميا ... المشكلة منا بالدرجة الأولى فلو كنت شجاعا جدا وصاحب تضحية لضحيت بوقتي وما أملك لكي أرفع قضية على تلك الصحيفة ليعتبر منها البقية ... لكن المشكلة في بعض مواقعنا الإخبارية أن المشرفين عليها ليست لهم أي خبرة إعلامية و "مايورطهم كَاع ذللي ينقْالو المهنية والمصداقية وذاك النوع" ...قد تجد عشرات المواقع تعتمد على النسخ واللصق والسرقة من هنا وهناك وبث أخبار كاذبة للفت الانتباه لا أكثر ... المهم هذا ما أحببت أن أبوح لكم به لهذه الليلة , كان بودي أن أكتب لكم أكثر ولكن منتصف الليلة اقترب وأعتقد كما قلت لكم أنها الليلة الأخيرة من اشتراكي لهذا الشهر ولدي أمور أخرى أحب أن أتحقق منها قبل أن يقطعوا إتصالي بالانترنت ... تصبحون على خير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تصنيفات المدونة