من اليوم فصاعدا ... سيختفي منظر جمالي مهم من شوارع وأزقة موريتانيا. ستختفي تلك الألوان الجميلة الساحرة التي تعكس الضوء ليلا , لتعطي منظرا حضاريا لطرقنا المعبدة . ستختفي تلك الزهور البلاستيكية الملونة من ساحاتنا و فساحاتنا العامة لتعود جرداء "دخناء" كما كانت . وسيصبح استخدام "زازو" من المحرمات القانونية والنظر اليه أمر يستوجب غض البصر . لكن كما قال المثل الحساني الجديد : اللي غلبتو التنمية ايقول زازو ! . وكما قال أحدهم أيضا معلقا على هذه الخبر المأساوي في تاريخ أمتنا المجيدة : بعد حملة مليون شجرة والحرب على زازو اتضح أن الحكومة عميلة للماعز "لغنم" . أتفق معه فيما قال وأزيده من الشعر بيتا وأقول له أن "استحفي يلوح فكل شي". فالمعارضة في فترة نقاهة بعد ملحمة رصاصة الرئيس والغالبية تريد من يدخل معها في مشادة وسجال حول أهمية "زازو" وقانونيته "اياك توحل فشي".
لكن لكي نثلج صدور الأوفياء من هذا الشعب والمخلصين من أمتنا ، فإن هناك شريحة واسعة تأكد أن هذه الحملة الشعواء ستفشل كما فشلت قبلها حملاتهم ضد الباعة المتجولين . وسيعود زازو كما كان على الدوام الإرث الحضاري الذي نتناقله جيلا بعد جيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق