الاثنين، 1 أبريل 2013
قصيدة سلني عن الصحراء للشاعر الكبير احمدو ولد عبد القادر ألقاها عام 2003 بعد تسلمه لجائزة شنقيط , القصيدة تعتبر رثاء لدور المحظرة وبيئتها … القصيدة هنا من القاء الشاعر أثناء مقابلة معه في التلفزة الوطنية ضمن برنامج الفضاء الثقافي
روحي عواصفها ولفح هجيرهـا ** وأنـا المسـاء نسيمهـا الخـلاب
ما الحسن لولا فجرهـا ورمالهـا ** يتخاطبـان فتسحر الألـبـاب
ما الشعـر إن لم ينبـجـس من قلبها ** شلاله المتدفق الغلاب
آه على عهد المحاظـر والهـوى ** غض الأزاهر والزمـان شبـاب
لا تجهل الأرض المحب ولا الذي ** فـي أي حـب غيرهـا يرتـاب
كم هدهدتني للوهـاد وهادهـا ** ولكـم رمتنـي للنجـاد هضـاب
يتنفس التاريـخ ملـئ جوانحـي ** والذكريـات خمائـل ورحــاب
في فتية هجروا المرابع وانتضـو ** ألواحهم وبـَرى النفـوس طِـلاب
السامرون على الدروس وقد سجى الـ** ليـل الوديـع وأسـدل الهـداب
إقرأ كـتابـك فالحيـاة سـراب ** مالم يقدها في الدروب كتاب
يا حبذا الوطـن العزيـز وحبـذا ** قمر المعـارف ما عليـه حجـاب
ولحبـذا تلـك الينابيـع الـتـي ** غمر العوالـم فيضهـا التسكـاب
سلني عـن الصحـراء إن بحـارها ** للناظرين طلاسـم وعجـاب
سلني عن الصحراء فهي حقيقتي ** فأنا الجـواب وما علـي عتـاب
يا حبذا الوطـن العزيـز وحبـذا ** قمر المعـارف ما عليـه حجـاب
ولحبـذا تلـك الينابيـع الـتـي ** غمر العوالـم فيضهـا التسكـاب
سلني عـن الصحـراء إن بحـارها ** للناظرين طلاسـم وعجـاب
سلني عن الصحراء فهي حقيقتي ** فأنا الجـواب وما علـي عتـاب
ما الحسن لولا فجرهـا ورمالهـا ** يتخاطبـان فتسحر الألـبـاب
ما الشعـر إن لم ينبـجـس من قلبها ** شلاله المتدفق الغلاب
آه على عهد المحاظـر والهـوى ** غض الأزاهر والزمـان شبـاب
لا تجهل الأرض المحب ولا الذي ** فـي أي حـب غيرهـا يرتـاب
كم هدهدتني للوهـاد وهادهـا ** ولكـم رمتنـي للنجـاد هضـاب
يتنفس التاريـخ ملـئ جوانحـي ** والذكريـات خمائـل ورحــاب
في فتية هجروا المرابع وانتضـو ** ألواحهم وبـَرى النفـوس طِـلاب
السامرون على الدروس وقد سجى الـ** ليـل الوديـع وأسـدل الهـداب
وإذا دنى الصباح وانعتـق الشـذا ** يتناهض الأحبـاب والأحـباب
وتلاوة القـرآن تصعـد للسمـا ** وجلالهـا بجمالـهـا منـسـاب
فكأنما الألواح ظمأى للضحـى ** وكأنـمـا أقلامـهـا الأنـخـاب
والأصبحـي مـرابـط ومبـجـل ** في هالة يزهـو بهـا الترحـاب
لا يرتجـي نـقـدا ولا عـونـا ولا ** تنتابـه الراحـات والأتعـاب
وتثـار ألـف قصيـدة وحكايـة ** للأصمعي وما انتقـى الأعـراب
كم زارنـا غيـلان ميـة منشـدا ** وركابه بين العتـاق عـراب
والشاطبي محـاور مـن حولـه ** يتشاكـس الضليـل والحـطـاب
يادار عزة هـل نسيت ظعاينـا ** يلهو بها التصريـف والإعـراب
ماذا عسا الدنيا تقول لو اختفـى ** منا السـلاح وحفنـا الأغـراب
حاشاك أن تبقى الدفاتـر ضمـرا ** أو أن يغيب عن السطور ذبـاب
أو أن يكون من القديـم تملـص ** أو أن يكون عن الجديـد غيـاب
عصر تولـى والكـؤوس مجـرة ** ومناهـل الـدواويـن عــذاب
لـم يبـق إلا طيـف بعض صبـابـة ** سمحاء تكنز عرفهـا الأكـواب
لا عندليب الطلح يمرح صادحـا ** وحمائـم الغـدران والأتــراب
مات البشـام ولـم تعـد نفحاتـه ** سحـرا تغازلهـا الربـا فتـذاب
شنقيـط أم العاشقيـن لأرضهـم ** لا شل عزمك بالطريـق ضبـاب
بالعلم عز الدارسـون وما دروا ** طعـم المذلـة والعزيـز يهـاب
وتلاوة القـرآن تصعـد للسمـا ** وجلالهـا بجمالـهـا منـسـاب
فكأنما الألواح ظمأى للضحـى ** وكأنـمـا أقلامـهـا الأنـخـاب
والأصبحـي مـرابـط ومبـجـل ** في هالة يزهـو بهـا الترحـاب
لا يرتجـي نـقـدا ولا عـونـا ولا ** تنتابـه الراحـات والأتعـاب
وتثـار ألـف قصيـدة وحكايـة ** للأصمعي وما انتقـى الأعـراب
كم زارنـا غيـلان ميـة منشـدا ** وركابه بين العتـاق عـراب
والشاطبي محـاور مـن حولـه ** يتشاكـس الضليـل والحـطـاب
يادار عزة هـل نسيت ظعاينـا ** يلهو بها التصريـف والإعـراب
ماذا عسا الدنيا تقول لو اختفـى ** منا السـلاح وحفنـا الأغـراب
حاشاك أن تبقى الدفاتـر ضمـرا ** أو أن يغيب عن السطور ذبـاب
أو أن يكون من القديـم تملـص ** أو أن يكون عن الجديـد غيـاب
عصر تولـى والكـؤوس مجـرة ** ومناهـل الـدواويـن عــذاب
لـم يبـق إلا طيـف بعض صبـابـة ** سمحاء تكنز عرفهـا الأكـواب
لا عندليب الطلح يمرح صادحـا ** وحمائـم الغـدران والأتــراب
مات البشـام ولـم تعـد نفحاتـه ** سحـرا تغازلهـا الربـا فتـذاب
شنقيـط أم العاشقيـن لأرضهـم ** لا شل عزمك بالطريـق ضبـاب
بالعلم عز الدارسـون وما دروا ** طعـم المذلـة والعزيـز يهـاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق