هل صحيح أن أرون شوارتز مات منتحرا ؟

الجمعة، 8 فبراير 2013

قبل أقل من شهر من الآن فوجئت بخبر إنتحار المبرمج وأحد مطوري نظام RSS 1.0 لتغذية المواقع وأحد مالكي موقع التواصل الإجتماعي reddit أرون شواتز عن عمر يناهز 26 عاما , ورغم أنه متهم بأكثر من 13 قضية جنائية من احتيال أليكتروني وقرصنة حواسيب ومهدد  بعقوبة قد تصل إلى السجن لأكثر من 30 عاما وغرامة تناهز مليون دولار , إلا أني شككت في صحة الخبر ولازلت أعتقد أن هناك جريمة قتل منظمة ومحبوكة لدرجة أن تبدو وكأنها عملية انتحار .
لقد شكل القراصنة وعباقرة الكمبيوتر الشباب تهديدا متزايدا للشركات والحكومات وللشخصيات العالمية النافذة , بالتالي كانت المواجهة حتمية بين الفريقين :
في عام 2005 وجد فاردان كوشنير 35 عاما مقتولا في أحد نوادي موسكو الليلية وفي جسمه أكثر من طعنة سكين , واشتهر فاردان بنشر الرسائل المزعجة أو مايعرف ب "سبام" , ولأنها روسيا فقد كانت عملية القتل واضحة الملامح وأظهرت سعي المتضررين من نشاطات فاردان واحتياله الأليكتروني للإنتقام منه .
إلا أن العثور على الهاكر وعبقري الكمبيوتر الألماني بورس فلوريسيس الشهير بترون مشنوقا في أحد حدائق برلين ظل لغزا إلى اليوم
 فأصدقاؤه في نادي الحاسب الآلي في برلين اعتبروا العملية جريمة قتل منظمة من قبل المخابرات واستبعدوا أن تكون انتحارا كما روج لها آنذاك. وفي أيامنا هذه لازلنا نشهد المشاكل والإحراج الذي تسبب فيه موقع ويكيليكس للحكومات وللشركات العالمية , ويخفى على الكثيرين أن مؤسس الموقع جوليان أسانج يعتبر أحد أمهر قراصنة الكمبيوتر في العالم وتميز موقعه باحتوائه على طريقة مبتكرة في تشفير الرسائل الاليكترونية مكنته من تسريب الوثائق الديبلوماسية بكفاءة عالية , لاشك أن اغتيال أسانج بطريقة هادئة توحي بانتحاره ستكون حلم جميل للكثير ممن تضرروا من القيم وحرية المعلومات التي ينادي بها.
أخيرا ... على حاسبي الشخصي الآن مئات الكتب القيمة والدورات في مجال الكمبيوتر والانترنت التي يقدر ثمنها بألاف الدولارات
قمت بتحميلها من موقع mega-upload قبل إغلاقه وزج صاحبه كيم دوتكوم في السجن , تصوروا حجم الخسارة التي تسبب فيها الموقع لدور النشر ولشركات انتاج الأفلام , فالموقع كان يحتوي على كم هائل من الملفات المختلفة ويتيحها بشكل مجاني للتحميل .
الآن كيم بعد خروجه من السجن اطلق نسخة جديدة من الموقع , ليعود مرة أخرى لمواجهة الرأسمالية ! .
 شخصيا .. إذا استيقظت يوما ما على خبر انتحاره فلن أصدق ذالك مثل عدم تصديقي لانتحار أرون تماما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تصنيفات المدونة