الاثنين، 4 مارس 2013
أجدني مضطرا للبوح لكم ببعض مايجول في خاطري في هذه اللحظات , لا أستطيع الإنتظار إلى الغد كي لا تبرد كلماتي وأنا لا أحب البوح بالمشاعر الباردة .
بعد مشاهدتي لفيلم "إسمي خان وأنا لست ارهابيا" استحسنت كثيرا رسالة الفيلم أو رسائله إن جاز التعبير , ليست جميعها بالطبع. لن تكون كذالك إلا إذا كنت أنا هو المخرج .. زيادة على ذالك فأنا لا أبحث دائما عن الكمال في أي عمل بشري , لكن باعتقادي أن الفيلم عمل سينمائي رائع أوصل رسالة إلى أولئك المتشددين من الغرب والذين ربما لا يفهمون إلا مثل هذه المواد الإعلامية والرسائل ,عرفهم بوجه الإسلام الحقيقي كدين حب وتسامح وأنه جاء لينشر السعادة والحب والسلام وليس كما يُروج له عادة في إعلامهم . تلك احدى رسائل الفيلم الأساسية التي أعجبتني فيه , فشخصية البطل حملت مميزات يجب أن يتحلى بها كل مسلم باعتقادي مثل الصدق والأمانة والسعي في خدمة الآخرين , لأن المسلم بطل في العالم الحقيقي أو هكذا يجب أن يكون .
لم تكن تلك الصفات الموجودة في شخصية البطل ملفقة للمسلمين من قبل العاملين على الفيلم ليخدعوا بها المشاهد الغربي أو ليصنعوا بها جوا بووليووديا أو هليووديا معتادا في شخصية أبطال أفلامهم, ولكنها هي القيم والمُثل التي جاء بها نبينا عليه أفضل الصلاة السلام قبل قرون . عاش حبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وفق تلك القيم والمبادئ. جاء في عصر لم يعرف السينما أوالمسرحيات ولا هووليوود ولا بووليوود ليكون البطل الحقيقي والمثل الأعلى الصالح لكل زمان ومكان والباقي كذالك . لأن شريط حياته عليه أفضل الصلاة والسلام شريط لا يفسد مع مرور الزمن ولا تتغير نقاوة ألوانه أو صفاء مشاهده .
الرسالة الأخرى التي قرءتها في الفيلم وأعجبتني هي أن "المرض النفسي" مرض مثله مثل الامراض الأخرى وأن المصاب به إنسان مثلنا لديه مواهب يجب الاهتمام بها وتنميتها ولديه أيضا مشاعر يجب الحرص عليها واحترامها .
هناك أيضا رسائل أخرى قرءتها ولم تعجبني , لكن كما قال بطل الفيلم في أحد اللقطات "أنا لا أحب سرد تلك القصص التي تحزن من حولي وتعكر مزاجهم"
الساعة الآن 03:21 بتوقيت انواكشوط , تصبحون على خير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق