جائزة نوبل للسلام لرواد التكنلوجيا وفقط !

السبت، 26 مارس 2016
ليس هناك من شك بأن التكنلوجيا غيرت حياتنا الى الأحسن في الكثير من النواحي , جعلتنا أكثر تفاؤلا ... أقل تشاؤما ... أكثر إحساسا بالطبيعة ... أكثر إحتراما للأمور الصغيرة ! . التكنلوجيا لم تغير نمط حياتنا فقط وإنما غيرت نظرتنا للعوالم من حولنا ... قامت بتحديث "قاعدة بيانات" إدراكنا ... قامت بأعادة رسم حدود مساحة المنطق ... أثْـرت كل المعاني وبعثت الروح في الكثير من الكلمات والتعاريف !.
 الهواء هو الذي يجعل الحياة ممكنة لأنه يحمل لنا الأكسجين وأيضا "ويفي" . أصبح يمكننا التواصل مع الجماد ... تخطي عائق المسافة ... تسخير المرئي واللامرئي . نعم ... التكنلوجيا جعلت عالمنا أكثر اتساعا وإشعاعا ورواد التكنلوجيا جعلونا أكثر سعادة .
من أجل كل ماسبق وما سيتم ذكره لاحقا خلال هذه التدوينة , أطالب بمنح جائزة نوبل للسلام لرواد التكنلوجيا وفقط !

في الكثير من نواحي العالم تعتبر الطائرة بدون طيارا "drone" رمزا للموت والدمار , لكن بفضل شركات مثل مايكروسوفت وغوغل وفيس بوك أصبح لهذه الطائرة إستخدامات أخرى مفيدة للبشرية , لم تعد رمزا للحروب بل أصبحت من رموز مقاومة المرض من خلال مشروع مايكروسوفت -مثلا- لمحاربة الباعوض الخطير الناقل للأمراض والأوبئة , ورمزا لنشر الوعي بمختلف أنواعه ومقاومة الفقر من خلال مشاريع مشابهة لغوغل وياهو و ... إلخ .
رواد التكنلوجيا من مبرمجين ومطورين ورجال أعمال جعلونا نتكلم لغة واحدة هي لغة "البرمجة" من أجل صياغة "قصيدة شعر برمجية" مطبوعة على ذاكرة رقمية تساعد المريض مثلا على تناول جرعاته من الدواء بشكل منتظم , لا لمدح فلان زورا أو هجاء علان ظلما كما فعل ويفعل بعض أدباء "اللغات الأخرى" .
رواد التكنلوجيا من مبرمجين ومطورين ورجال أعمال كتبوا مليارات الصفحات ومع ذالك لم يقطعو شجرة , استخدمو عشرات الألوان ولم يلوثوا البيئة أو ينشروا رائحة أو يصيبوا أحدا ما بحساسية .
رواد التكنلوجيا من مبرمجين ومطورين ورجال أعمال  نشروا العلم في كل الأرجاء ولم يبحثوا عن منصب أو صيت بل ظلوا قابعين , متسمرين على كراسيهم أمام جهاز الكمبيوتر .
الغالبية من أولئك الرواد لم يكن المال هو همهم الشاغل , ولذالك فالكثير من تلك الغالبية تبرع بنصف ماله أو أكثر لمشاريع خيرية , والكثير من ذالك الكثير كان ناشطا اجتماعيا مؤثرا إيجابا ليس في مجتمعه فحسب بل في العالم بأسره .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تصنيفات المدونة